قوله تعالى : ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا .
قوله تعالى : ولقد أتوا على القرية التي أمطرت يعني مشركي مكة . والقرية قرية قوم لوط و مطر السوء الحجارة التي أمطروا بها . أفلم يكونوا يرونها أي في أسفارهم ليعتبروا . قال ابن عباس : كانت قريش في تجارتها إلى الشام تمر بمدائن قوم لوط كما قال الله تعالى : وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وقال : وإنهما لبإمام مبين . وقد تقدم بل كانوا لا يرجون نشورا أي لا يصدقون بالبعث . ويجوز أن يكون معنى " يرجون " يخافون . ويجوز أن يكون على بابه ويكون معناه : بل كانوا لا يرجون ثواب الآخرة .