قوله تعالى : ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون أعاد هذا الضمير لاختلاف الحالين ، ينادون مرة فيقال لهم : أين شركائي الذين كنتم تزعمون فيدعون الأصنام فلا يستجيبون ، فتظهر حيرتهم ، ثم ينادون مرة أخرى فيسكتون وهو توبيخ وزيادة خزي . والمناداة هنا ليست من الله ; لأن الله تعالى لا يكلم الكفار ; لقوله تعالى ولا يكلمهم الله يوم القيامة لكنه تعالى يأمر من يوبخهم ويبكتهم ، ويقيم الحجة عليهم في مقام الحساب . وقيل : يحتمل أن يكون من الله ، وقوله : ولا يكلمهم الله حين يقال لهم : اخسئوا فيها ولا تكلمون وقال : شركائي لأنهم جعلوا لهم نصيبا من أموالهم .