قوله تعالى : ونزعنا من كل أمة شهيدا أي نبيا ; عن مجاهد وقيل : هم عدول الآخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا والأول أظهر ; لقوله تعالى : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا وشهيد كل أمة رسولها الذي يشهد عليها .
والشهيد : الحاضر أي أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم فقلنا هاتوا برهانكم أي حجتكم . فعلموا أن الحق لله أي علموا صدق ما جاءت به الأنبياء وضل عنهم أي ذهب عنهم وبطل . ما كانوا يفترون أي يختلقونه من الكذب على الله تعالى من أن معه آلهة تعبد .