قوله تعالى : أمرا من عندنا قال النقاش : الأمر هو القرآن أنزله الله من عنده . وقال ابن عيسى : هو ما قضاه الله في الليلة المباركة من أحوال عباده . وهو مصدر في موضع الحال . وكذلك رحمة من ربك وهما عند الأخفش حالان ، تقديرهما : أنزلناه آمرين به وراحمين . المبرد : ( أمرا ) في موضع المصدر ، والتقدير : أنزلناه إنزالا . الفراء والزجاج : ( أمرا ) نصب ب ( يفرق ) ، مثل قولك ( يفرق فرقا ) فأمر بمعنى فرق فهو مصدر ، مثل قولك : يضرب ضربا . وقيل : يفرق يدل على يؤمر ، فهو مصدر عمل فيه ما قبله . إنا كنا مرسلين .