وقوله- تعالى-: وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ ... تسلية للرسول صلّى الله عليه وسلّم، عما أصابه من حزن بسبب إصرار الكافرين على كفرهم.
أى: ومن استمر- أيها الرسول- على كفره بعد أن بلغته رسالتنا ودعوتنا، فلا يحزنك بعد ذلك بقاؤه على كفره وضلاله، فأنت عليك البلاغ، ونحن علينا الحساب، وإنك لا تهدى من أحببت، ولكن الله يهدى من يشاء.
وقوله- سبحانه-: إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ، فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا ... بيان لسوء مصيرهم.
أى: إلينا وحدنا مرجع هؤلاء الكافرين، فنخبرهم بما عملوه في الدنيا من أعمال سيئة، ونجازيهم عليها بما يستحقونه من عقاب.
إِنَّ اللَّهَ- تعالى- عَلِيمٌ علما تاما بِذاتِ الصُّدُورِ أى: بمكنونات الصدور وخفاياها..