واسم الإشارة في قوله- تعالى-: إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ يعود إلى التخاصم الذي حكى عنهم.
وقوله: لَحَقٌّ خبر إن. وقوله: تَخاصُمُ خبر لمبتدأ محذوف، والجملة بيان لاسم الإشارة، وفي الإبهام أولا والتبيين ثانيا مزيد تقرير له.
أى: إن ذلك الذي قصصناه عليك- أيها الرسول الكريم- من تخاصم أهل النار فيما بينهم وتلاعنهم.. حق لا شك فيه، وثابت ثبوتا لا يختلف عليه عاقلان.
وبذلك تكون الآيات الكريمة قد ساقت بأبلغ بيان ما أعده الله- تعالى- للمتقين من ثواب، وما أعده للطاغين من عقاب.
ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة، بتلقين رسوله صلّى الله عليه وسلم الرد الذي يرد به على المشركين المعترضين على دعوته، وببيان موقف إبليس من أمر الله- تعالى- له بالسجود لآدم، وببيان ما أعده- سبحانه- لإبليس وجنده من عذاب. فقال- تعالى-: