وقوله- سبحانه-: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها أى: يغشى الليل الشمس فيغطي ضوءها، فالضمير في يغشاها يعود إلى الشمس.
وقيل: يعود إلى الدنيا، وقيل: إلى الأرض أى: يغشى الليل الدنيا والأرض بظلامه.
والحق أن في قوله- تعالى- جَلَّاها ويَغْشاها إشارة واضحة إلى أن الضمير فيهما يعود إلى الشمس، إذ النهار يجلى الشمس ويكشفها أتم انكشاف، والليل يزيل ضوءها ويستره، فنسب- سبحانه- إلى النهار ما يلائمه بالنسبة للشمس، وكذلك الحال بالنسبة لليل.