قوله تعالى : وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا قوله تعالى : وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أي قالوا وهم يتناجون لما سمعوا القرآن وسمعوا أمر البعث : لو لم يكن مسحورا مخدوعا لما قال هذا . قال ابن عباس : الرفات الغبار . مجاهد : التراب . والرفات ما تكسر وبلي من كل شيء ; كالفتات والحطام والرضاض ; عن أبي عبيدة والكسائي والفراء والأخفش . تقول منه : رفت الشيء رفتا ، أي حطم ; فهو مرفوت .
أئنا لمبعوثون خلقا جديدا أئنا استفهام والمراد به الجحد والإنكار . وخلقا نصب لأنه مصدر ; أي بعثا جديدا . وكان هذا غاية الإنكار منهم .