ثم أضافوا إلى ذلك قولهم أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ...
والرتع والرتوع هو الاتساع في الملاذ والتنعم في العيش، يقال: رتع الإنسان في النعمة إذا أكل ما يطيب له ورتعت الدابة إذا أكلت حتى شبعت، وفعله كمنع والمراد باللعب هنا الاستجمام ورفع السآمة، كالتسابق عن طريق العدو، وما يشبه ذلك من ألوان الرياضة المباحة.
أى: أرسله معنا غدا ليتسع في أكل الفواكه ونحوها، وليدفع السآمة عن نفسه عن طريق القفز والجري والتسابق معنا.
وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ. كل الحفظ من أن يصيبه مكروه، أو يمسه سوء.
وقد أكدوا هذه الجملة والتي قبلها وهي قوله «وإنا له لناصحون» بألوان من المؤكدات، لكي يستطيعوا الحصول على مقصودهم في اصطحاب يوسف معهم.
وهو أسلوب يبدو فيه التحايل الشديد على أبيهم، لإقناعه بما يريدون تنفيذه وتحقيقه من مآرب سيئة.