واللام في قوله- سبحانه-: لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ.. متعلقة بقوله:
وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ....
أى: وحملها الإنسان ليعذب الله- تعالى- بعض أفراده الذين لم يراعوها ولم يؤدوا ما التزموا بحمله وهم المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ أى: ويقبل الله- تعالى- توبة المؤمنين والمؤمنات، بأن يكفر عنهم سيئاتهم وخطاياهم.
وَكانَ اللَّهُ- تعالى- وما زال غَفُوراً رَحِيماً أى: واسع المغفرة والرحمة لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى.
أما بعد: فهذا تفسير لسورة (الأحزاب) نسأل الله- تعالى- أن يجعله خالصا لوجهه، ونافعا لعباده..
والحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.