ثم بين- سبحانه- سوء عاقبة المشركين فقال: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ.
أى: والذين اتخذوا من دون الله- تعالى- شفعاء وشركاء ليقربوهم إليه زلفى، الله- تعالى- وحده رقيب عليهم، وسيجازيهم بما يستحقون من عقاب يوم القيامة، وما أنت- أيها الرسول الكريم- عليهم بحفيظ أو رقيب على أعمالهم، وإنما أنت عليك البلاغ ونحن علينا الحساب.
ثم بين- سبحانه- الحكمة من إنزال هذا القرآن على الرسول صلّى الله عليه وسلّم كما بين أنواعا من الأدلة عن كمال قدرته، ووجوب إفراده بالعبادة والخضوع، ووجوب التحاكم إلى شريعته عند الاختلاف والتنازع. فقال- تعالى-: