قوله تعالى : ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما .
قوله تعالى : ليسأل الصادقين عن صدقهم فيه أربعة أوجه :
أحدها : ليسأل الأنبياء عن تبليغهم الرسالة إلى قومهم ; حكاه النقاش . وفي هذا تنبيه ; أي إذا كان الأنبياء يسألون فكيف من سواهم ؟
الثاني : ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم ; حكاه علي بن عيسى .
الثالث : ليسأل الأنبياء عليهم السلام عن الوفاء بالميثاق الذي أخذه عليهم ; حكاه ابن شجرة .
الرابع : ليسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة ، وفي التنزيل : فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين . وقد تقدم . وقيل : فائدة سؤالهم توبيخ الكفار ; كما قال تعالى : أأنت قلت للناس . وأعد للكافرين عذابا أليما وهو عذاب جهنم .