قوله تعالى : وظل ممدود أي دائم باق لا يزول ولا تنسخه الشمس ، كقوله تعالى : ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا وذلك بالغداة وهي ما بين الإسفار إلى طلوع الشمس حسب ما تقدم بيانه هناك . والجنة كلها ظل لا شمس معه . قال الربيع بن أنس : يعني ظل العرش . وقال عمرو بن ميمون : مسيرة سبعين ألف سنة . وقال أبو عبيدة : تقول العرب للدهر الطويل والعمر الطويل والشيء الذي لا ينقطع ممدود ، وقال لبيد :
غلب العزاء وكنت غير مغلب دهر طويل دائم ممدود
وفي صحيح الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها واقرءوا إن شئتم وظل ممدود .