أأنتم أنشأتم شجرتها يعني التي تكون منها الزناد وهي المرخ والعفار ، ومنه قولهم : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار ، أي : استكثر منها ، كأنهما أخذا من النار ما هو حسبهما . ويقال : لأنهما يسرعان الوري . يقال : أوريت النار إذا قدحتها . وورى الزند يري إذا انقدح منه النار . وفيه لغة أخرى : ووري الزند يري بالكسر فيهما . أم نحن المنشئون أي : المخترعون الخالقون ، أي : فإذا عرفتم قدرتي فاشكروني ولا تنكروا قدرتي على البعث .