وهذه الآيات الكريمة تحكى قصة ملخصها: أن موسى عليه السلام بعد أن أهلك الله- تعالى- فرعون وجنوده، سار ببني إسرائيل متجها ناحية جبل الطور، ثم تركهم مستخلفا عليهم أخاه هارون، وذهب لمناجاة ربه ومعه سبعون من وجهائهم، ثم عجل من بينهم شوقا للقاء ربه، فأخبره- سبحانه- بما أحدثه قومه في غيبته عنهم. وجملة وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى مقول لقول محذوف.
والمعنى: وقلنا لموسى: أى شيء جعلك تتعجل المجيء إلى هذا المكان قبل قومك وتخلفهم وراءك، مع أنه ينبغي لرئيس القوم أن يتأخر عنهم في حالة السفر، ليكون نظره محيطا بهم ونافذا عليهم؟.