ثم ذكر- سبحانه- حال المجرمين يوم القيامة فقال: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ويُبْلِسُ من الإبلاس بمعنى السكوت والذهول وانقطاع الحجة، يقال:
أبلس الرجل، إذا وقف ساكتا حائرا مبهوتا لا يجد كلاما ينقذه مما هو فيه من بلاء.
أى: ويوم تقوم الساعة، ويشاهد المجرمون أهوالها، يصابون بالذهول والحيرة والسكوت المطبق، لانقطاع حجتهم، وشدة حزنهم وهمهم، ويأسهم من النجاة يأسا تاما.