ثم بين- سبحانه- موقفهم من الحق الذي جاءهم به الرسول صلّى الله عليه وسلّم فقال: وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ.
أى: وحين جاءهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالحق من عند ربهم، لكي يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.. قالوا- على سبيل الجحود والعناد-: هذا الذي جئتنا به نوع من السحر، وإنا به كافرون مكذبون.
والتعبير بقوله: جاءَهُمُ يشعر بأن الحق قد وصل إليهم دون أن يتعبوا أنفسهم في البحث عنه، ومع ذلك فقد استقبلوه بالجحود والإنكار.