ولما كان هذا الخسران أكبر ظلم ظلم به هؤلاء الكفار أنفسهم فقد قال- تعالى- في شأنهم: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ، إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.
أى: لا أحد أشد ظلما من أولئك المشركين الذين كذبوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وإن هؤلاء الذين سقطوا في أقصى دركات الكذب لن يفوزوا ولن يفلحوا، والاستفهام في الآية الكريمة إنكارى للنفي، وفيه توبيخ للمشركين.
ثم بين- سبحانه- بعض أحوالهم عند ما يحشرون يوم القيامة، فقال- تعالى-: