قال لهم موسى أي قال لفرعون والسحرة ويلكم دعاء عليهم بالويل . وهو بمعنى المصدر . وقال أبو إسحاق الزجاج : هو منصوب بمعنى ألزمهم الله ويلا . قال : ويجوز أن يكون نداء كقوله تعالى : يا ويلنا من بعثنا لا تفتروا على الله كذبا أي لا تختلقوا عليه الكذب ، ولا تشركوا به ، ولا تقولوا للمعجزات إنها سحر . فيسحتكم بعذاب من عنده أي يستأصلكم بالإهلاك يقال فيه : سحت وأسحت بمعنى . وأصله من استقصاء الشعر . وقرأ الكوفيون ( فيسحتكم ) من أسحت ، الباقون ( فيسحتكم ) من سحت وهذه لغة أهل الحجاز و بني تميم . وانتصب على جواب النهي . وقال الفرزدق :
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال إلا مسحتا أو مجلفا
الزمخشري : وهذا بيت لا تزال الركب تصطك في تسوية إعرابه . وقد خاب من افترى أي خسر وهلك ، وخاب من الرحمة والثواب من ادعى على الله ما لم يأذن به .