قوله تعالى : فتنازعوا أمرهم بينهم أي تشاوروا ؛ يريد السحرة . وأسروا النجوى قال قتادة : قالوا إن كان ما جاء به سحرا فسنغلبه ، وإن كان من عند الله فسيكون له أمر ؛ وهذا الذي أسروه . وقيل الذي أسروا قولهم : إن هذان لساحران الآية قاله السدي ومقاتل . وقيل الذي أسروا قولهم : إن غلبنا اتبعناه ؛ قاله الكلبي ؛ دليله ما ظهر من عاقبة أمرهم . وقيل : كان سرهم أن قالوا حين قال لهم موسى : ويلكم لا تفتروا على الله كذبا : ما هذا بقول ساحر . و النجوى المناجاة يكون اسما ومصدرا . وقد تقدم في ( النساء ) بيانه .