كما قال ابن عباس الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى الله رفع بالابتداء ، أو على إضمار مبتدإ أو على البدل من الضمير في يعلم ، وحد نفسه سبحانه وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا المشركين إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له ، فكبر ذلك عليهم فلما سمعه أبو جهل يذكر الرحمن قال للوليد بن المغيرة محمد ينهانا أن ندعو مع الله إلها آخر ، وهو يدعو الله والرحمن فأنزل الله تعالى : قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى وهو واحد وأسماؤه كثيرة ثم قال : الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى . وقد تقدم التنبيه عليها في سورة ( الأعراف ) .