قوله تعالى : وإن من شيعته لإبراهيم قال ابن عباس : أي : من أهل دينه . وقال مجاهد : أي : على منهاجه وسنته . قال الأصمعي : الشيعة الأعوان ، وهو مأخوذ من الشياع ، وهو الحطب الصغار الذي يوقد مع الكبار حتى يستوقد . وقال الكلبي والفراء : المعنى : وإن من شيعة محمد لإبراهيم . فالهاء في شيعته على هذا لمحمد عليه السلام . وعلى الأول لنوح وهو أظهر ; لأنه هو المذكور أولا ، وما كان بين نوح وإبراهيم إلا نبيان هود وصالح ، وكان بين نوح وإبراهيم ألفان وستمائة وأربعون سنة ، حكاه الزمخشري .