ثم أشار- سبحانه- إلى شروط التوبة الصادقة فقال: وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً.
أى: ومن تاب عن المعاصي تركا تاما، وداوم على العمل الصالح ليستدرك ما فاته منه، فإنه في هذه الحالة يكون قد تاب ورجع إلى الله- تعالى- رجوعا صحيحا، مقبولا منه- سبحانه- بحيث يترتب عليه محو العقاب وإثبات الثواب.
وهكذا نجد رحمة الله- تعالى- تحيط بالعبد من كل جوانبه، لكي تحمله على ولوج باب التوبة والطاعة، وتوصد في وجهه باب الفسوق والعصيان.