وقوله: عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى بيان للمكان الذي تمت عنده الرؤية الثانية.
والسدرة في الأصل: تطلق على شجرة النّبق، وهو ثمر معروف في بلاد العرب.
والمنتهى: اسم مكان، أو مصدر ميمى بمعنى الانتهاء. وإضافة السدرة إليه، من باب إضافة الشيء إلى مكانه، كما في قولهم: أشجار البستان. أو من إضافة المحل إلى الحال، كما في قولك: كتاب الفقه أو النحو..
وسمى هذا المكان بسدرة المنتهى، لانتهاء علوم الخلائق عنده، وما وراءه لا يعلمه إلا الله- تعالى-.
أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: لما أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السابعة وإليها ينتهى ما يعرج من الأرض فيقبض منها.