وقوله: وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ ... أى: وأهلك- أيضا- قوم نوح من قبل إهلاكه لعاد وثمود..
إِنَّهُمْ كانُوا أى: قوم نوح هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى أى: هم كانوا أشد في الظلم والطغيان من عاد وثمود، فقد آذوا نوحا- عليه السلام- أذى شديدا، استمر صابرا عليه زمنا طويلا. وكان هلاكهم بالطوفان، كما قال- تعالى-: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ.
وقدم قبيلتي عاد وثمود في الذكر على قوم نوح- مع أن قوم نوح أسبق- لأن هاتين القبيلتين كانتا مشهورتين عند العرب أكثر، وديارهم معروفة لهم.