واسم الإشارة في قوله- تعالى-: إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ يعود على القرآن الكريم الذي منه هذه السورة.
والبلاغ: الشيء الذي يكفى الإنسان للوصول إلى غايته. يقال: في هذا الشيء بلاغ أى: كفاية أو سبب لبلوغ المقصد.
أى: إن في هذا القرآن، وفيما ذكر في هذه السورة من آداب وهدايات، وعقائد وتشريعات، لبلاغا وكفاية في الوصول إلى الحق، لقوم عابدين.
وخص العابدين بالذكر، لأنهم هم المنتفعون بتوجيهات القرآن الكريم، إذ العابد لله- تعالى- بإخلاص، يكون خاشع القلب، نقى النفس، مستعدا للتلقي والتدبر والانتفاع.