ثم بين- سبحانه- أحوالهم بعد هذه الزجرة فقال: وَقالُوا يا وَيْلَنا أى: وقالوا بعد أن خرجوا من قبورهم في ذهول: يا وَيْلَنا أى: يا هلاكنا احضر فهذا أوان حضورك.
وقوله: هذا يَوْمُ الدِّينِ يصح أن يكون من كلام بعضهم مع بعض بعد أن رأوا أن ما كانوا ينكرونه، قد أصبح حقيقة واقعة أمام أعينهم.
أى: قال بعضهم لبعضهم في ذعر وفزع: يا ويلنا هذا يوم الجزاء على الأعمال. الذي كنا ننكره في الدنيا، قد أصبح حقيقة ماثلة أمام أعيننا.