فَاطَّلَعَ ذلك الرجل المؤمن ومعه إخوانه على أهل النار. فرآه في سواء الجحيم، أى: فرأى ذلك الرجل الذي كان قرينه وصاحبه الملازم له في الدنيا، ملقى به في «سواء الجحيم» أى: في وسط النار، وسمى الوسط سواء لاستواء المسافة منه إلى باقى الجوانب.
قال الآلوسى: واطلاع أهل الجنة على أهل النار، ومعرفة من فيها، مع ما بينهما من التباعد غير بعيد بأن يخلق الله- تعالى- فيهم حدة النظر، ويعرفهم من أرادوا الاطلاع عليه.
ولعلهم- إن أرادوا ذلك- وقفوا على الأعراف. فاطلعوا على من أرادوا الاطلاع عليه من أهل النار. وقبل: إن لهم طاقات في الجنة ينظرون منها من علو إلى أهل النار، وعلم القائل بأن القرين من أهل النار، لأنه كان منكرا للبعث .