كَأَنَّهُنَّ أى: هؤلاء النسوة بَيْضٌ مَكْنُونٌ، أى: كأنهن كبيض النعام. الذي أخفاه الريش في العش، فلم تمسه الأيدى، ولم يصبه الغبار، في صفاء البشرة، ونقاء الجسد.
وشبههن ببيض النعام، لأن لونه مع بياضه وصفائه يخالطه شيء من الصفرة وهو لون محبوب في النساء عند العرب ولذا قالوا في النساء الجميلات: بيضات الخدور.
وإلى هنا تجد الآيات الكريمة قد بشرت عباد الله المخلصين. بالعطاء المتنوع الجزيل، الذي تنشرح له الصدور، وتقر به العيون، وتبتهج له النفوس.
ثم حكى- سبحانه- بعض المحاورات التي تدور بين عباده المخلصين، بعد أن رأوا ما أعده- سبحانه- لهم من نعيم مقيم.. فقال- تعالى-: