وقوله { خَالِدِينَ فِيهَآ } حال مقدرة من الضمير المنصوب فى { يَهْدِيَهُمْ } ، لأن المراد بالهداية هداتيهم فى الدنيا إلى طريق جهنم. أى: ما يؤدى بهم إلى الدخول فيها.
وقوله { أَبَداً } منصوب على الظرفية، وهو مؤكد للخلود فى النار؛ رافع لاحتمال أن يراد بالخلود المكث الطويل.
أى: خالدين فيها خلودا أبديا بحيث لا يخرجون منها.
وقوله: { وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً } تذييل قصد به تحقير شأنهم، وبيان أنه - سبحانه - لا يعبأ بهم.
والمراد: وكان ذلك - أى: انتفاء غفران ذنبوهم، وانتفاء هدايتهم إلى طريق الخير، وقذفهم فى جهنم وبئس المهاد - كان كل ذلك على الله يسيرا. أى: هينا سهلا لأنه - سبحانه - لا يستعصى على قدرته شئ.