ثم بين- سبحانه- سنة من سننه التي لا تتخلف ولا تتبدل، فقال- تعالى-:
كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ.
والكاف للتشبيه بمعنى مثل. وحقت بمعنى وجبت وثبتت.
والمراد بالكلمة هنا: حكمه وقضاؤه- سبحانه-.
والمعنى: مثل ما ثبت أن الله- تعالى- هو الرب الحق، وأنه ليس بعد الحق إلا الضلال، ثبت- أيضا- الحكم والقضاء منه- سبحانه- على الذين فسقوا عن أمره، وعموا وصموا عن الحق، أنهم لا يؤمنون به، لأنهم إن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا، وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا.
فالمراد بالفسق هنا: التمرد في الكفر، والسير فيه إلى أقصى حدوده.
ثم ساق- سبحانه- أنواعا أخرى من الأدلة على وحدانية الله- تعالى- وقدرته.
فقال: