وقوله: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ، أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ إرشاد من الله- تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم إذا ما لج أعداؤه في طغيانهم.
أى: وإن تمادى هؤلاء الأشرار في طغيانهم وفي تكذيبهم لك يا محمد، فقل لهم: أنا مسئول عن عملي أمام الله، وأنتم مسئولون عن أعمالكم أمامه- سبحانه- وأنتم بريئون مما أعمله فلا تؤاخذونى عليه، وأنا برىء كذلك من أعمالكم فلا يؤاخذنى الله عليها.
فالآية الكريمة تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم عما أصابه من قومه. وإعلام له بأن وظيفته البلاغ، أما حسابهم على أعمالهم فعلى الله- تعالى-.