ثم صرحت لهم بما ستفعله معه فقالت: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ. وقوله: فَناظِرَةٌ معطوف على مُرْسِلَةٌ وهو من الانتظار بمعنى الترقب.
أى: وإنى قد قررت أن أرسل إلى سليمان وجنوده هدية ثمينة تليق بالملوك أصحاب الجاه والقوة والسلطان، وإنى لمنتظرة ماذا سيقول سليمان لرسلي عند ما يرى تلك الهدية. وماذا سيفعل معهم.
قال ابن عباس: قالت لقومها إن قبل الهدية فهو ملك فقاتلوه، وإن لم يقبلها فهو نبي فاتبعوه.
وقال قتادة: رحمها الله ورضى عنها ما كان أعقلها في إسلامها وفي شركها!! لقد علمت أن الهدية تقع موقعا من الناس .
ثم حكى- سبحانه- بعد ذلك ما كان من سليمان عند ما رأى الهدية، فقال- تعالى-: